السيرة الذاتية
شيخ الأزهر
ولد محمد بن محمد أمين بن محمد المهدي العباسي الحنفي.بالأسكندرية
- كان جدُّ الإمام محمد المهدي العباسي مسيحيًّا إلا أنه أسْلَم على يد الشيخ الإمام محمد الحفني وهو يافع، فضمَّهُ الشيخُ إلى أسرته، وأقبل على الدراسة الإسلامية، وحفظ القرآن الكريم وتتلمذ على الشيخ الحفني، وعلى أخيه الشيخ يوسف وغيرهما مثل الشيخ علي الصعيدي العدوي، والشيخ عطية الأجهوري، والشيخ الدردير، حتى أصبح من كبار العلماء
- قال الجبرتي عن محمد (الجد) ومحمد (الأب) للإمام: كان من فحول العلماء، يُدَرِّس الكُتُب الصعاب في المعقول والمنقول بالتحقيق والتدقيق، وأنجب ابن محمد أمين والد الإمام، وكان من العلماء المرموقين، وتولَّى منصب الإفتاء.
- ثم أنجب هذا الابن (وهو محمد أمين الذي تولى منصب الإفتاء) ابنه محمدًا (وهو الإمام الذي تولَّى مشيخة الأزهر) فقرأ بها بعض القرآن، ثم حضر إلى القاهرة سنة 1255هـ فأتم حفظه واشتغل بالتعليم سنة 1256هـ، فقرأ على الشيخ إبراهيم السقا الشافعي، وعلى الشيخ خليل الرشيدي الحنفي، وغيرهم.
- ولما ولي إبراهيم باشا بن محمد علي باشا ولاية مصر استدعاه إليه وأصدر أمرًا بأن يتولَّى منصب الإفتاء وهو في نحو الحادي والعشرين من عمره،
- كانت ولايته منصب الإفتاء حافزًا للشيخ على الانكباب على القراءة والبحث والدرس حتى بلغ مكانة الصدارة بين العلماء، وأصبح جديرًا كل الجدارة بمنصب الإفتاء، وجلس للتدريس بالأزهر، فقرأ كتاب الدر المختار، وهو من أهم مصادر الفقه الحنفي، كما قرأ عددا من أمهات الكتب، وباشر أمور الفتوى.
- لما عزل الشيخ مصطفى العروسي من المشيخة ولَّى الخديوي إسماعيل الشيخ محمد المهدي شيخًا للأزهر مع بقائه في منصب الإفتاء، وبهذا كان أول من جمع بين المنصبين، كما كان أول حنفي تولَّى مشيخة الأزهر، وقد كرَّمه الخديوي إسماعيل فخلع عليه الخلع وأحاطه بالتجلة والاحترام.
- لما قامت الثورة العرابية لم يتجاوب معها فطلب عرابي من الخديوي عزله، فأجاب طلبه ولَّى بدله الشيخ الإمام الإنبابي، وانفرد الشيخ المهدي العباسي بالإفتاء فقط،
- ثم عاد مرة أخري ليجمع بين المشيخة والإفتاء ثم أخيرا ظل في الإفتاء لتكون مدة ولاية الشيخ المهدي العباسي لمشيخة الأزهر ثمانية عشر عامًا، وولايته الإفتاء كانت أربعين عامًا