السيرة الذاتية
· ولد رمسيس ويصا واصف سنة 1911 ، في عائلة قبطية ذات مواقف مشهود لها ، وكانت الثقافة والفكر والفنون بجانب السياسة والمواقف الوطنية تشغل في حياة أفرادها مكانه كبيرة ، فوالده ويصا واصف ميخائيل كان محامياً وسياسياً وعضواً فاعلاً في حزب الوفد ، كما كان له مواقفه الداعمة للحركة الفنية ورعايتها وخاصة مواقفه مع المثال محمود مختار وجيله من رواد الفن حينئذ فكان رئيس شرف جماعة الخيال ، ورئيس جمعية الفنون الجميلة ، وكان له صالونه الثقافي . · حصل رمسيس ويصا واصف على البكالوريا من مدرسة الليسية الفرنسية بالقاهرة سنة 1930 ، وكان حلمه أن يصبح نحاتاً ؛ متأثراً بالمثال محمود مختار ..إلا أن والده أقنعه بأن يدرس العمارة بدلاً من النحت ، وأرسلة إلى فرنسا حيث ألتحق بمدرسة الفنون الجميلة بباريس سنة 1930 · كان شغفه وحبة للفن ولا سيما النحت متجذراً داخله ، فاستغل الفرصة وراح يدرس النحت مع العمارة ، وقد تأثر خلال سنوات دراسته بباريس بالمنهج التجريبي في الفن . · حصل على دبلوم العمارة سنة1935 ، وكان مشروع تخرجه مسكن لخزاف في مصر القديمة ، تعبيراً عن أهتمامه المشبوب بالفنون الحرفية المصرية ، كما حصل على دبلوم النحت من أكاديمية جوليان في باريس فينفس السنة ، عاد بعدها لمصر ليبدأ حياته العملية والمهنية الإبداعية . · عام 1936بدأ عمله الأكاديمي أستاذا للفنون وتاريخ العمارة في مدرسة الفنون الجميلة العليا بجامعة فؤاد الأول ( القاهرة ) . · شغل منصب رئيس قسم العمارة بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة في الفترة من سنة 1966وحتى استقالته عام 1969 . · بعد عودته من دراسته بباريس أبدى عدم رضائه عن الحالة الإبداعية والفكرية السائدة عامة ، وعن الظاهرة المعمارية التي تعيشها القاهرة خاصة ، و بروح الفنان والمعماري الوطني كان يرى أنتلك العاصفة المعمارية الحديثة التي اكتسحت القاهرة قد أفرزت العديد من المباني حينئذ (في الثلاثينات من القرن العشرين) التي أقيمت عارية من الحس الجمالي والبيئي والحضاري ؛ و بذلك فقدت هويتها ؛ وأفقدت أو كادت تفقد الإنسان إنتماءه الوطني .. وظل على يقين من إيمانه بأهمية قضيته تلك ، وإحساسة بضرورة التواصل مع هويته الوطنية للنهوض من تلك الحالة التي رأى فيها نوعاً من الإنتكاسة على الحالة النهضوية التي نشأ في ظلالها في الربع الأول من القرن العشرين . · من هذا المنطلق عمل على إيجاد منظومة فكرية متماسكة شكلت بالنسبة له المرجعية الفكرية ولممارسته المهنية التي تضفي على العمارة المصرية شخصية وطنية مستمدة من حصيلة ضخمة من الثقافة والتراث والموروث المجتمعي . درس رمسيس العمارة النوبية وتطورها وتنويعاتها ،واكتشف أن هناك موروثاً إبداعياً وحضارياً هائلاً للعمارة المصرية يحمل لنا الحلول والأفكار ، ورأى أن هذا هو السبيل السليم للعمارة المصرية · مؤمنًا بقدرة الإنسان المصري على الإبداع الفطري والتلقائي ه بدأ تجربته مع الفن التلقائي سنة 1942 عندما بنى مدرسة تابعة لإحدى الجمعيات الخيرية بمصر القديمة ، ومع نجاح المحاولة فكر سنة 1951 أن يبنى مكاناً مستقلاً يستطيع أن يحقق فيه فكرته وتجربته ، فاختار قرية الحرانية لتكون مجالاً لتنفيذه تلك المحاولة. وهكذا كان يعتقد أن العمارة هي الفن الذي يحتوى الحياة بأكملها ، وقد حصل على ميداليات خاصة من ايطاليا عن رسومات كنيسة مارجرجس بمصر الجديدة سنة 1954 وعلى جائزة عن معرضه في سويسرا سنة 1957 ، · حصل على جائزة الدولة التشجيعية في فن التصوير عن أعماله المتميزة في نوافذ الزجاج المعشق سنة 1960 ؛ و بعد وفاته سنة 1974 نالت أسرة رمسيس ويصا واصف عام1983 جائزة أغاخان تقديراً لأعماله الفائزة.