السيرة الذاتية
ولد في قرية سنهوت البرك بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، عام 1888 كان والده موسى بك دياب من رفاق أحمد عرابي وحكم عليه بالإعدام بعد فشل الثورة العرابية ونزعت منه رتبته العسكرية “أميرالاي” ونياشينه، ثم خفف الحكم عليه بتحديد إقامته في قريته. فقد كان توفيق يقرأ لوالده شعر شوقي، ويتلو عليه ما تيسر من القرآن الكريم، وصحيح الحديث كالبخاري لان كان نظر والده قد ضعف.
• بدأ تعليمه فى كُتاب قريته وختم القرآن الكريم ثم ارسله والده إلى القاهرة ليلتحق بمدرسة الجمالية الابتدائية، بعدها انتقل إلى مدرسة التوفيقية الثانوية ثم إلى المدرسة الخديوية وتعثر فيها نظرا لتمرده ، ثم انتقل إلى مدرسة رأس التين بالإسكندرية وحصل منها على البكالوريا، عاد إلى القاهرة ليلتحق بمدرسة الحقوق، ورغم تفوقه فيها ونظرا لطبعيته المتمردة لم يكمل دياب دراسته ،
• سافر إلى لندن لدراسة التربية، وهناك اتجه إلى دراسة فنون الخطابة والإلقاء ، راسل من لندن جريدة “اللواء” لسان حال الحزب الوطني ، ونشر له الشيخ عبد العزيز جاويش رئيس التحرير عدد من المقالات الافتتاحية.
• عادة من لندن عام 1912، وقدمه أحمد لطفي السيد الذي كان يعلم بنبوغ دياب في فنون الخطابة إلى سعد زغلول أمين الجامعة، وتم تعيينه مدرسا للخطابة في الجامعة. أقام أول معهد للخطابة في القاهرة
• اصبح خطيب مصر الأول، وذاع صيته لدرجة أن محاضراته كان الدخول لها ببطاقات تباع في شباك التذاكر بمسرح رمسيس (الريحاني حاليا)، ورغم أن سعر التذكرة كان خمسة قروش ألا أن القاعة كانت مزدحمة .
• تنقل للعمل بين عدة صحف منها “المقطم” و”الأهرام” ثم عين مترجما للمطبوعات في “الداخلية”، ومراقبا على الصحف الإنجليزية الصادرة في القاهرة أثناء الحرب العالمية الأولى،
• وفي سنة 1918 أعلنت الهدنة وألغيت الرقابة على الصحف، وتحولت إلى رقابة على أخبار الوفد المصري في لندن أثناء المفاوضات مع لجنة ملنر، فاستقال من إدارة المطبوعات وعاد للكتابة في جريدة “الأهرام” مساندا ومؤيدا للوفد ولسعد زغلول.
• طلب منه أحمد لطفي السيد ان يشارك في تحرير جريدة “السياسة” لسان حال الحزب الأحرار الدستوريين ، ووقع عليه الاختيار ليكون أول مندوب “محرر برلماني” للجريدة عام 1924، ليلحق بزميله محمود عزمي الذي عمل ناقد برلماني. كتب الزميلان تحليلا لجلسة البرلمان الأولى، لم يعجب أقطاب المجلس، فأمر مراقب المجلس بإخراج مندوب “السياسة” عنوة، فعاد دياب إلى جريدته ليكتب مقالا بعنوان “شخصي الضعيف وكحيل العين”، وهو المقال الذي حقق له شهرة ، واستمر دياب في نقده لـ”الوفد” والوفديين، وقدم مع زميله طه حسين ومحمد حسين هيكل للمحاكمة أكثر من مرة.
• وفي عام 1928 عطلت السلطات الحياة البرلمانية، وكان حينها مراقبا عاما لإدارة جامعة القاهرة، وكان ينشر بانتظام في “الأهرام”، كتب مقالا يهاجم الوزارة ، فأحيل إلى التحقيق في الجامعة وقدم استقالته من الجامعة.
• صدر قرار من النيابة العامة بإحالتة إلى المحكمة بتهمة إهانة مجلس النواب في مقاله عن جبل الأولياء، وصدر الحكم ببراءة صاحب “الجهاد” في يناير عام 1933، باعتبار أن ما كتبه يدخل في حدود النقد المباح، فطعنت النيابة على الحكم وأعيدت المحكمة، واصدرت محكمة “النقض” حكما بحبس دياب ثلاثة أشهر مع الشغل وغرامة 50 جنيه،
• صدر عليه حكم بالحبس 6 أشهر في قضية خطابات رئيس الوزراء "اسماعيل صدقى "عن الانتخابات، نفذ الحكم وتم التنكيل به بتوصية من الحكومة.
• انتخب مرتين عضوا بمجلس النواب الأولى بالتزكية، والأخرى بعد منافسه شرسة مع صديقه الكاتب فكري أباظة عام 1936.
• عضوا فاعل في مجمع اللغة العربية
• ضطرت “الجهاد” إلى الظهور مسائية منذ 28 فبراير عام 1936، وذلك بعد اضطراب أحوالها وتدهورها، واستقلالها عن الوفد، ثم صدر قرار إغلاقها في 28 أكتوبر عام 1939، ظل ينشر مقالاته على صفحات “الأهرام”، عندما قامت ثورة 23 يوليو رحب بقيامها، ثم نشر العديد من المقالات في “الجمهورية” بعد تأسيسها عام 1953، حتى اوائل الستينات
• كتب مقالا فى مجلة الاثنين يوم 7 أغسطس 1950 والتى حملت عنوان «أول ما كتبت». ترجم ونشر فى مجلة (ليز أيست) ذات المكانة فى بريطانيا ترجمة كاملة للمقال جعلوا عنوانها «من دلائل النصر» ونوهوا فيها بالمقال وكاتب
• توفى يوم احتفال مصر بـ”عيد الجهاد” فى 13 نوفمبر 1967