السيرة الذاتية
. ولد بقرية القلعة، مركزقفط ، محافظة قنا في صعيد مصر ، كان والده عالماً من علماء الأزهر الشريف مما أثّر في شخصية أمل وقصائده بشكل واضح. ولد بنفس السنة التي حصل فيها والده على إجازة العالمية فسمّاه باسم أمل تيمّنا بالنجاح الذي حققه،ورث عن والده موهبة الشعر فبدأ بكتابة الشعر العمودي ، ورث عن والده أيضاً مكتبة ضخمة تضم كتب الفقه والشريعة والتفسير وذخائر التراث العربي مما أسهم بشكل كبير في تكوين اللبنة الأولى في شخصيته الفنية. فقد أمل دنقل والده وهو في العاشرة من عمره مما أثر عليه كثيراً وأكسبه مسحة من الحزن ،فضلا عن كونه مسئولا عن الأسرة بالكامل .
- تمكن وهو في الصف الثالث الثانوي من كتابة الشعر العمودي، وسط إشادة من جميع معلمي اللغة العربية
- أنهى دراسته الثانوية في قنا ثم رحل إلى القاهرة ؛ التحق بكلية الآداب ولكنه انقطع عن الدراسة منذ العام الأول لكي يعمل.
- عمل موظفاً بمحكمة قنا ، ثم بمصلحة الجمارك السويس والاسكندرية ثم بعد ذلك موظفاً في منظمة التضامن الأفروآسيوي، كان يترك العمل وينشغل بكتابة الشعر.
- فى عام 1960 تقدم للمشاركة في مهرجان الشعر الرابع فى الإسكندرية والذى كان يترأسه المفكر الراحل الكبير عباس محمود العقاد ، بقصيدة كلاسيكية وفاز بجائزة أفضل شاعر وكان عمره 30 عاماً ، بعدها بدأت فصول و مراحل إبداعه تنحو نحو الحداثة ؛ وبدأ نشر قصائده فى بعض الصحف منها صحيفة الأهرام وبعض الدوريات الأدبية العربية .
- اتسمت قصائده بالتفرد في الرؤية و القدرة على استشراف المستقبل من خلال ما يوصف نقديا بالنبوءة ؛ كما يتسم شعره بروح التمرد و الرفض و المواجهة .. فنيا اتسم إبداعه باستدعاء التراث العربي ؛ مواقف و أحداث و شخصيات ؛ واستخدام الرموز والأقنعة والأساليب التي تنجو بقصيدته بعيدا عن المباشرة والوقوع في مجانية التعبير الشعري السائد . مرسخا للعلاقة الجدلية بين الماضي و الحاضر في نسيج فني يعكس عمق الرؤية و شفافية التعبير وعلى المستوى الفكري يعد أمل دنقل أبرز شعراء من يطلق عليهم ( شعراء اليقين القومي ) الذين يعبرون بإبداعهم عن آمال و آلام الأمة العربية منطلقين من إيمانهم الراسخ بوحدة هذه الأمة وعظمتها .
- نال مكانة كبيرة في الأوساط الثقافية و الأدبية العربية ؛ و احتفت بشعره وترقبت قصائده الجماهير من خلال نشرها في الصحف أو عبر الأمسيات والملتقيات الشعرية،برغم ما تعرض له الشاعر من عنت ومنع من الأنظمة العربية الحاكمة .
- صدرت له 6 مجموعات شعرية، كان يحظر بيع أغلبها خلال حياته، ومع ذلك اشتهرت وصارت الأكثر ترددًا على لسان القارئ العربي، ومن أشهر قصائد تلك المجموعات : "لا تصالح – كلمات اسبارتاكوس الأخيرة – الكعكة الحجرية – الأرض و الجرح الذي لا ينفتح - الجنوبي".ولعل أصدق لقب حظي به هو لقب : ( أمير عراء الرفض ) .
- عانى لسنوات من المرض وقد عكس معاناته القاسية ديوانه الأخير ( أوراق الغرفة رقم 8 ) وهي الغرفة التي شغلها حتى رحيله في معهد الأورام .، وقد عبّرت قصيدته السرير عن آخر لحظاته ومعاناته، وهناك أيضاً قصيدته "ضد من" التي تتناول هذا الجانب، والجدير بالذكر أن آخر قصيدة كتبها دنقل هي "الجنوبي".
- تزوج من الكاتبة الصحفية عبلة الرويني،
-