السيرة الذاتية
المفكر محمد سيد أحمد
- وُلد سنة 1928 بالقاهرة لعائلة أرستقراطية، توالت ثلاثة أجيال منها من الباشوات، مثل إسماعيل صدقي باشا أحد أقوى رؤساء الوزارات فى تاريخ مصر المعاصر ابن عمة والده. عاش قرابة أربع سنوات من طفولته في بورسعيد ثم في السويس أثناء عمل والده محافظا للمدينين. فضّل التمرد على ظروفه الاجتماعية بدلا من الاستمتاع بما تتيحه هذه الظروف من امتيازات وفرص.
- تعلم في مدرسة الليسيه. التحق بكلية الحقوق وكلية الهندسة في نفس الوقت، وحصل على بكالوريوس في الهندسة وليسانس الحقوق سنة 1957. كما حصل على بكالوريوس الفنون الجميلة ولم يمتهن واحدة منهما ولكنه استفاد كثيرا من دراسته لكليهما، ولم يمنعه الإنتماء للطبقة الأرستقراطية العريقة من الإنخراط فى الحركة الشيوعية واليسارية التى ظهرت فى مصر بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية فى منتصف الأربعينات من القرن المنصرم، وكانت هذه الحركة قد جذبت اليها عددا كبيرا ليس فقط من أبناء الطبقة المتوسطة فى مصر بل أيضا من طبقة الأرستقراط والنبلاء مثل النبيل عباس حليم على سبيل المثال، تبنى في بداياته الفكر الشيوعي، وانتهى به الأمر أن أصبح يساريا ديمقراطيا. عمل في مجلة الطليعة، ثم التحق بعد خروجه من المعتقل في الستينات بجريدة الأهرام، وظل واحدا من أهم كتابها، وكان قارئاً نهماً في كل ميادين المعرفة. وقد ساعده على ذلك إجادته لثلاث لغات، هي العربية والفرنسية والإنجليزية،. كذلك مكنه حصوله المبكر على بكالوريوس في الهندسة وليسانس في الحقوق وبكالوريوس الفنون الجميلة من معرفة واسلوب خاص و سرعة فائقة في تحليل أي موقف أو مشكلة أو ظاهرة،
- كاتب صحفى متميز و مفكرا كبيرا وواحد من أقدر وألمع كبار المحللين السياسين فى مصر والعالم العربى،
- فى كتابه بعد أن تسكت المدافع أهم ما ورد فى هذا الكتاب هو تلك النبؤات السياسية التى تنبأ بها لمجريات الصراع والأحداث والتى وقعت فعلا فيما بعد.،
- كان يكتب مقالات تنشر فى الأهرام والأهرام ويكلى، ، وكذلك كانت تنشر له مقالات وكتابات فى جريدة الأهالى التابعة لحزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى ـ حزب اليسار ـ والذى كان أحد كبار منظريه.
- كانت قدرته الفريدة على التفاعل مع المتغيرات والمستحدثات التى طرأت على العالم بعد انهيار الإتحاد السوفيتى وانتهاء الحرب الباردة وعالم القطبين وانفراد الولايات المتحدة بالهيمنة على مقدرات الأمور كقوة عظمى وحيدة، فهو لم يتجمد كغيره عند عصر الحرب الباردة، بل تفاعل مع معطيات الواقع الجديد ودون أن يتخلى تماما عن جوهر أفكاره ,
- كان ضيف لمرات عديدة فى برامج حوار على الهواء مع شبكات التليفزيون الكندى والأمريكى، وخاصة فى برنامج نايت لاين الذى تذيعه شبكة إيه.بى.سى. التليفزيونية الأمريكية، وهذا البرنامج الذى يقدم منذ زمن يعد أشهر برنامج حوار سياسى تليفزيونى فى الولايات المتحدة، وكان محمد سيد أحمد واحدا من خمس شخصيات مصرية حرص هذا البرنامج بصفة خاصة والتليفزيون الأمريكى بصفة عامة على استضافتهم لاستطلاع آرائهم وتحليلاتهم السياسية عند وقوع حدث هام أو نشوب أزمة كبيرة، فهو من الذين لديهم المقدرة ليس فقط على التحدث بلغة انجليزية سليمة وإنما يعرفون كيفية مخاطبة الرأى العام الأمريكى والتعامل مع إعلامه.
- سجن (سياسى) مرتين، أول مرة كانت فى العهد الملكى لمدة سنتين من سنة 1949 الى 1951، والمرة الثانية كانت فى عهد الثورة حين دخل السجن فى سنة 1959 وخرجت منه فى منتصف عام 1964
- ان السيدة زوجته من أقدر السيدات المصريات إجادة للغة الإنجليزية كتابةً وحديثاً كانت دائماً داعمة ومساعدة له وكثيراً ما اشادا بها وتحدث عنها