السيرة الذاتية
الشيخ مصطفي عاصي أحد رموز التيار اليساري المصري، وقد كان رجل دين مستنير، وهو أحد مؤسسي "حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي"، والذي تم إنشاؤه في أعقاب عودة الأحزاب السياسية وحل "الاتحاد الاشتراكي العربي"، وقد كان حزب التجمع الوطني يمثل الحزب السياسي الوحيد في مصر سنة 1976، والتي أطلق عليها الرئيس الراحل أنور السادات في ذلك الوقت اسم "المنابر". تأسس الحزب على كاهل مجموعة من أصحاب التوجهات اليسارية بصفة عامة.
ولد الشيخ مصطفى محمد عاصي في 1931 في قرية بساط كريم الدين، التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية، تعلم وحفظ القرأن الكريم مبكراً ، ثم التحق بالازهر الشريف وتعلم بالازهر حتى تخرج وحصل على العالمية من كلية الشريعة في عام 1963 ، ثم حصل على دبلوم في الشريعة من كلية الشريعة في عام 1969
يمكن أن تقسم حياته الى ثلاث مراحل : الأولي في عضوية الاتحاد الاشتراكي، كعضو لجنة تنفيذية، المرحلة الثانية كان يتبنى خط معارض شديد لسياسات الانفتاح وتغيير الهيكل الاقتصادي، والمرحلة الثالثة كانت ضد افكار الاسلام السياسي والتأكيد أن الاسلام هو دين مستنير ولا يقبل فكرة الولاية او الخلافة.
-عمل بوزارة الأوقاف امام وخطيب، كما عمل مدرس للغة العربية والتربية الدينية بمدارس التربية والتعليم، كان من أشد أنصار التعليم واهتم بمحو الامية لغير المتعلمين وكان يقدم الخدمات لابناء قريته، وكان له نشاط سياسى ومجتمعى
-بدأ العمل السياسى مبكراً فشغل عدة مناصب في الاتحاد الاشتراكى ابتدأ من لجنة الوحدة حتى لجنة المحافظة والمؤتمر القومى العام من 1963 حتى 1976
- عضو مجلس محافظة الدقهلية من 1967 حتى 1971
-كان رئيس تحرير مجلة المنصورة التابعة للاتحاد الاشتراكى حتى عام 1976
-شارك في اعداد برامج الدورات والتدريب وكان محاضراً في كثير من الدورات التثقيفية والسياسية والادارية بالمعهد الاشتراكى بالقاهر ومعهد الإدارة المحلية ومعهد تنظيم الاسرة بالإسكندرية
-انتقال الى صفوف المعارضة وعارض الانفتاح الاقتصادى، وعارض التطبيع وتم اعتقاله ضمن عدد كبير من المفكرين فى سبتمبر 1981 بسجن لمان طرة وكان رفيق محمد حسنين هيكل وتحدث هيكل عنه فى كتاب خريف الغضب.
-تم الافراج عنهم واستقبلهم الرئيس الراحل حسنى مبارك فى القصر الجمهورى
-كان له موقف حاسم ومعركة حقيقية مع افكار تيارات الاسلام السياسى التى بدأت تتغلغل فى المجتمع المصرى منها قضايا وضع المرأة فى المجتمع والرجعية، اهتم بقضايا العدالة الاجتماعية وطرحها من وجهة النظر الاسلامية الاشتراكية ، دافع حقوق المرأة والاقباط وواجه التطرف الدينى بكتاباته ، من القلائل الذين استطعو ان يصمدو امام هذا المد بالرغم من تعرضه لضغوط شديدة