السيرة الذاتية
الشيخ على الغاياتى عالم دين مناضل، وهو نموذج للأزهري الثائر الذي يضطلع بدور رجل الدين الإسلامي الحقيقي في الكفاح ضد الاستعمار والاستبداد وتبني مطالب الأمة والدفاع عن قضاياها، وهو أيضًا الشاعر الملهم الذي يفيض قلمه رقة وعذوبة ويتقد حماسًا ووطنية، وهو الصحفي القدير الذي يحرر المقالات ويصدر الصحف المتميزة والملتزمة بقضايا الشعب بكبرياء الإيمان والثورة ولا يمد يده إلى أحد أو يبيع قلمه إلى جهة رغم قسوة الظروف ….لقب بالشيخ الثائر
ولد علي الغاياتي في 24 أكتوبر 1885م بمدينة دمياط، لاسرة متوسطة ذات حسب ونسب ودخل الكتاب مبكرًا فأتم حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره على يد شيوخ اجلاء بالجامع البحرى وينحدر نسبه إلى الرسول صلي الله ، التحق بالمعهد الديني بدمياط، ثم التحق بالأزهر الشريف
احد الوطنيين الذين تخرّجوا من مدرسة الحزب الوطني وتأثروا بقادته أمثال الزعيم مصطفى كمال والزعيم محمد فريد والشيخ عبد العزيز جاويش وغيرهم ممن حملوا شُعلة النضال الوطني ضد الاستعمار الإنجليزي مطلع القرن العشرين.، واعتنق مبادئ مصطفى كامل منذ أن استمع إلى خطبته الكبرى التي ألقاها بالإسكندرية في 22 أكتوبر سنة 1907، وصار من تلاميذه وأنصاره الأوفياء الحافظين لعهده طوال السنين.
كان طالبًا بالمعهد الديني بها أصطدم بإدارة المعهد حيث تم فصله بسبب نشاطه الوطني، فاضطر للعمل مدرس بالمدارس الابتدائية الخاصـة
وكانت الحركة الوطنية المصرية متمثلة في الحزب الوطني تحاول بعث الروح الوطنية واستنهاض الشعب المصري ضد الاحتلال، وكان من الطبيعي أن يحدث صدام واضطهاد من سلطات الاحتلال الإنجليزي وسلطات الخديوي ضد عناصر الحركة الوطنية المصرية.
بدأ حياته القاهرية محرراً بجريدة "الجوانب المصرية وهى جريدة يومية سياسية ادبية تجارية يرأس تحريرها شاعر القطرين خليل مطران ، وكان لايتردد ان يقف الى جانب الرأى الحر الذى يراه على صواب دون ان يحفل اويقيم وزناً لسلطان خصوم هذا الرأى وكان يكتب فى الجوانب متبرعاً بجانب رئيس تحريرها
انخرط في القاهرة في الصحافة الوطنية التابعة للحزب الوطني وفي النضال الوطني عمومًا ضد الاحتلال الإنجليزي والاستبداد الخديوي، حيث تعرض للاضطهاد مرارًا