السيرة الذاتية
رائد التصوير
محمد يوسف
صنع بعدسته التاريخ ...عميد المصورين الصحفيين في مصر وأحد أعظم المصورين العالميين في الشرق الأوسط.
ولد محمد يوسف في التاسع و العشرين من فبراير عام 1916 لأب وفد من تركيا للتعلم بالأزهر و أم مصرية تربى على حب العلم والثقافة فتعلم في مدرسة تابعة للرابطة الفرنسية وتخرج منها .. ومعه حلم واحد منذ الطفولة .. أن يحمل كاميرا يطوف بها شوارع القاهرة و حواريها ... ويتحول الحلم الى واقع حين يجد من يقرضه كاميرا حقيقية يمارس بها ما كان يحلم به.. فكانت صورته الأولي من نصيب أخوته.. ثم يخرج بالكاميرا الي الحدائق.. النيل.. الأهرام.. وكانت النتيجة مفاجئة للجميع بما فيهم نفسه.. لقد اكتشف أن الحلم لم يكن وهما أو سرابا أو خيالا مجنونا.. اكتشف الجميع أن عدسة محمد يوسف قادرة علي أن ترى ما لا نراه.. بامكنها أن تكتشف الجمال فى كل النواحي و الزوايا.. باستطاعتها تفجير مشاعرنا و احساسنا واعجابنا وانبهارنا.
- أتته فرصة العمر كمصور صحفي عندما غاب المصور الأرمني لمجلة «المصور» بدار الهلال فأسندت إليه هذه المهمة التي أثبت فيها كفاءة لا تقل عن كفاءة المصور الأرمني.
- عمل مصورا محترفا في «روز اليوسف» منذ عام 1934، بمرتب خمسة جنيهات في الشهر، وكان يخرج الي الشوارع يلتقط الصور ويبيعها للاهرام مقابل عشرين قرشا لكل صورة.ويبيعها للمصور مقابل خمسة عشر قرشا لكل صورة. المشكلة الوحيدة التي قابلها أن ميزانيته كانت لا تحتمل مطلقا شراء فلاش..
- يعود الي دار الهلال... مصورا للملكة فريدة ثم بعدها مصورا للملك فاروق واستمر بها حتى عام 1944، وعكف منذ بدايته على دراسة أساسيات ومبادئ التصوير إضافة إلى التجربة العملية، وفي عام 1945 انتقل إلى دار «أخبار اليوم»، وقد استطاعت الدار تحقيق نجاحات صحفية كانت الصور الصحفية التي طورها إحدى ركائزها.
- عمل مع الكاتب محمد التابعي رئيس تحرير مجلة آخر ساعة صاحب فكرة تأسيس قسم التصوير بأخبار اليوم ، وقد تم تكليفه بإنشاء قسم التصوير الصحفي في منتصف عام 1945 وعاونه في ذلك شقيقه المصور أحمد يوسف (فكان تأسيس أول قسم للتصوير الصحفي في مصر والشرق الأوسط)من خلال مصور مصرى
- ولانه كان احد المصورين الأفذاذ فتعرف عليه مصطفى أمين وعمل معه فى مجلة «الإثنين» عندما كان رئيساً لتحريرها
- وفي عام 1952 صدرت جريدة الأخبار اليومية فكثف نشاطه وسافر في مهمات تصويرية إلى معظم أنحاء العالم سعيًا وراء الصورة والحدث، وتعتبر هذه الفترة من حياته المرحلة الذهبية
- تلك المرحله الاولي من حياته قد انتهت به كمصور للملك فاروق... فان الايام التاليه قد بدأ مرحلة جديدة شهدت بعدساتة تأسيس مدرسة جديدة ترسم ملامح عشرات الملوك والرؤساء والزعماء و تحفرها فوق اوراق الصحف والمجلات ، وشاركه العمل مجموعة من رواد التصوير الصحفى، ومنهم رشاد القوصى، وحسن دياب، وأحمد يوسف، وفاروق إبراهيم، ومكرم جاد الكريم، وغيرهم، ولكل منهم إنجازاته وانفراداته.