السيرة الذاتية
الاستاذة الدكتورة
زهيرة عابدين
Zoheira Abdeen
تلقب بـ"أم الأطباء" و"أم الأطفال"، بعد أن قاتلت في حملة طبية ومجتمعية شرسة ضد الميكروب المسبّب لمرض روماتيزم قلب الأطفال، الذي كان في ذلك الوقت أحد الأسباب الرئيسة للوفيات بين الأطفال في مصر.
- ولدت فى 17 يونيه 1917 فى بيت رفيع الثقافة والدها حافظ عابدين عضو مجلس الشيوخ كان والدها من الرعيل الأول الذين درسوا القانون في فرنسا، وأصبح عضوًا بمجلس الشيوخ. وجدها حسين بك عابدين عضو مجلس شورى القوانين فى عهد الخديو توفيق، وجدها الأكبر من القادة العسكريين فى عهد محمد علي، أما شقيقتها فهي الدكتورة فاطمة عابدين رائدة علم تحاليل الأورام فى مصر.فنشأت فى أسرة أرستقراطية، كان بيت العائلة يجاور بيت زعيم الأمة سعد زغلول، صديق والدها ، حفظت القرآن الكريم فى صغرها والتحقت بإحدى المدارس التبشيرية ثم التحقت بعد ذلك بمدرسة السنية. ومع تقدمها في المراحل التعليمية، تولدت لدى الطالبة النابغة رغبة عارمة في التهام الكتب الإسلامية العامة وشكلت معرفتها العلمية وإيمانها العميق تكاملا فى شخصيتها التى جعلتها دائما الأولى بين أقرانها
- درست فى مدرسة السنية فهي الأولى في شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) عام 1936 على القطر المصري ، ثم التحقت بكلية الطب جامعة فؤاد الاول (القاهرة حاليا) كذلك كانت الأولى خلال دراستها الجامعية حتى تخرجت كأول دفعتها عام 1943 م.. وكانت أول طبيبة تدخل هيئات التدريس بالجامعات المصرية بعد عودتها من إنجلترا عام 1949، وهي أول طبيبة مصرية تحصل على عضوية كلية الأطباء الملكية في لندن عام 1948، وهي الأولى والوحيدة التي حصلت على الدكتوراه الفخرية من جامعة أدنبرة بالمملكة المتحدة عام 1980،
- الحياة الأسرية كانت الدكتورة زهيرة ملهمة ليس فقط من خلال شخصيتها المتميزة ولكن بالدور الأسري الذي لعبه والدها وزوجها في هذا النجاح، حيث قدّمت عمليا صورة مشرقة لنجاح أمرأة في إطار أسري داعم، فلم تجد مشكلات مع الأب أو الزوج، تلك المشاكل التي كان يمكن أن تعيق عطائها وتطورها العلمي والإنساني في المجتمع، حيث تزوجت زهيرة من الدكتور محمد عبدالمنعم أبو الفضل، أستاذ التحاليل الطبية وزميلها في الدراسة بكلية الطب،
- قررت أكاديمية العلوم الإسلامية والاجتماعية بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة إنشاء قسم وكرسي أكاديمي لدراسات المرأة باسم العالمة المصرية زهيرة عابدين، وأحتفى العالم بها تقديرًا لجهودها وأبحاثها العلمية الفريدة التي زادت على 120 بحثًا معظمها اكتشافات حديثة في حينها ولا تزال تدرس في العالم حتى الآن.
ا